لندن خراب.. الشُرطة في خدمة الجالية والجالية في خدمة الأحزاب

تابع عموم السودانيين في المملكة المُتحدة الدراما الهزيلة التي قامت بها الجمعية العمومية للجالية السودانية بلندن من فتح بلاغ لدى الشرطة البريطانية بلندن ضد الشباب الذين شاركوا في تظاهرات مختلفة في الآونة الاخيرة تنديداً بجرائم الدعم السريع. كما شهدت مظاهرات سلمية سابقة إعتداءات على مراسل مجلة يا شباب من قبل محمد الفاتح النعيم رئيس الجالية السودانية بلندن وابنه فارس محمد الفاتح النعيم. فشاهدنا في هذه الحادثة اعتداء الاب الاول ومن ثم إعتداء الإبن بينما يقوم الأب بتوثيق الإعتداء ومناشدة ابنه “دقو يا فارس”.

الجميع في لندن يعلم أن الجالية السودانية مختطفة من قبل الاحزاب كواجهات إجتماعية لها، مُستغليين في ذلك جشع وطمع بعض الحالمين في السُلطة والمناصب من اعضاء الجمعية العمومية الحالية وغيرهم.

أطلّت علينا هذه الجمعية العمومية في لندن ببيان طفولي يحمل في طياته الوعيد بالملاحقة القانونية لكل الذين يقفون في صف دعم الجيش السوداني ضد مليشيا الجنجويد المتمردة. أما كان لهم الأجدى التحقيق مع رئيسهم؟ بينما هم وابناءهم هم الذين اشاعوا العنف في المظاهرات السليمة لمّا رأوا انها لا تخدم مصالحهم الحالمة في المناصب فقام “أبناء التبرُعات” بدورهم في قمع كل الاصوات المعارضة لصوت والدهم.

بيان الجالية السودانية بلندن

بيان الجالية السودانية بلندن

هذا هو مستوى العمل الإجتماعي في لندن، لا يختلف عن مستوى العمل السياسي الذي جرّ البلاد الي الحرب. متى يستفيق هذا الشعب ويمسك بزمام الامور؟ بدلاً ان يوكلها لشاكلة رئيس جاليتنا في لندن هذا.
أما آن الآوان لكي تنتفض هذه الجالية ضد الدكتاور الطامح في المناصب؟ المتسلق الذي يسرق تعب ومجهود الآخرين في المجتمع السوداني في بريطانيا وينسبه لنفسة. هو والذين ينبحون معه في مظاهراتهم الهزيلة التي تدعم المتمردين.

مظاهرات الحالمين بالسُلطة بتاريخ ٢١ اكتوبر ٢٠٢٣

مظاهرات الحالمين بالسُلطة بتاريخ ٢١ اكتوبر ٢٠٢٣

على الشرطة البريطانية أن تُجيب على كُل تساؤلاتنا بما يختص بعلاقتها بهذه المجموعة ونطالب بفتح تحقيق في كل الاحداث التي صاحبت مظاهرات السودانيين. فلا يمكن للشرطة البريطانية أن تكون بهذه السذاجة ليتم إستغلالها في قمع وجهات نظر أُخرى وتخويفها في مهد الديميوقراطية. فكيف لشخص يترأس منظمة لا تزيد عضويتها عن الـ٢٠٠ فرد أن يكون هو الذي يترأس اجتماعات مع الشرطة في لندن لتمثيل قضية سودانية سياسية. علماً بأن لندن وحدها تحوي ما هو فوق ال ١٥ الف سوداني. وهذا الحالم لا يمثلهم.

هل تقوم الشرطة بحماية مُخبريها داخل الجاليات؟ هذا ما لاحظناه، فكلما يتم إنتقاد رئيس الجالية يقوم بتحريك البلاغات القانونية ضد كل من يخالفه الرأي.. مُتسخدماً مادة (إشانة السُمعة) ولا نجد نفس التعامل من الشرطة. نود أن نعلم ايضاً من هو ضابط الشرطة ذو الخلفية المصرية الذي يظهر كلما تم تحريك أي إجراء ضد هذا الحالم محاولاً ان يُهدئ القضايا قبل وصولها للمحاكم.

مُذ متى كانت المُنظمات المجتمعية البريطانية واجهات سياسية؟ على العكس تماماً فإن هذا ضد قانون هذه المنظمات المُسجلة. ولكن وفي حالتنا السودانية وكالعادة… نجد ان الجالية السودانية بلندن عبارة عن واجهة سياسية عبرها تقوم الاحزاب بتوجيه رسائل تطمينية لقواعدها التي فشلت في تنظيم اي حراك سلمي تظاهري حقيقي لدعم اجندة الدعم السريع دولياً، قامت مُستغلةً هؤلاء الحالمين من اعضاء الجمعية العمومية للجالية السودانية بلندن لإصدار هذا البيان بتوجيه مباشر وتصحيح لحظي حتى للأخطاء التي صاحبت البيان. ألا تدري هذه الاحزاب أن اوانها قد فات؟! ربما علينا تذكريهم بذلك. ألا يعي هؤلاء انهم فشلوا في إحتواء اخوانهم السودانيين داخل بريطانيا فكيف الثقة بهم على السودان؟

عدد جريدة الميدان التابعة للحزب الشيوعي السوداني بتاريخ ٢٦ اكتوبر ٢٠٢٣

عدد جريدة الميدان التابعة للحزب الشيوعي السوداني بتاريخ ٢٦ اكتوبر ٢٠٢٣

إن الجيل القادم من السودانيين في بريطانيا، ليس جيل أبناء التبرعات – الذين كانوا يحملون علبة الحلاوة (الماكنتوش) ويشحدون بها في كل محفل للجالية. فالجالية منظمة خيرية ولها الحق في الإستفادة من ملاين الجنيهات الاسترلينية كل سنه والتي تقدمها الحكومة لدعم المشاريع المجتمعية. لماذا لا تستطيع هذه الجالية ان تقدم لهذه العطاءات؟؟ لماذا تعتمد في ميزانيتها فقط على عضويتها والشحدة؟؟

التاريخ المالي للجالية السودانية بلندن

التاريخ المالي للجالية السودانية بلندن

 

التاريخ الإداري للجالية السودانية بلندن

التاريخ الإداري للجالية السودانية بلندن

 

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *