صدى العدالة: دعماً للمقاومة الفلسطينية في حربها ضد الاحتلال

قال تعالى ﷻ في القرآن الكريم : ﷽ ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾. ﴿۝ النساء ٧٥﴾ فلنكن نصراً ودعماً للمقاومة الفلسطينية في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولنواجه الظلم والعدوان بكل الوسائل الممكنة.

في السنوات الأخيرة، تزايدت الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات ضد الفلسطينيين، وخاصة في القدس الشرقية وقطاع غزة. تضطهد السلطات الإسرائيلية المواطنين الفلسطينيين وتعيق تحقيق حياة كريمة وحرية حقيقية في أرضهم المحتلة. وفي هذا السياق، يجب أن تبذل الأمة الإسلامية جهدًا متواصلاً لدعم المقاومة الفلسطينية في عملية (طوفان الأقصى)

أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نؤكد على أن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ليس تهديداً لأي طرف. إنها دعوة للعدالة واسترداد الحقوق. يجب أن تكون هناك تلاحم وتعاون بين الدول والمؤسسات الإسلامية لدعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل اللازمة.

ثانياً، يجب أن يكون الدعم متعدد الأوجه وشاملاً. يمكن للأفراد والمؤسسات المالية والحكومات الإسلامية أن تقدم الدعم المالي واللوجستي للفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية. يمكن تعزيز الوعي العام حول القضية الفلسطينية عبر وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، إلى جانب الدعم السياسي في المحافل الدولية.

ثالثاً، يجب أن يكون الدعم دائمًا ومستمراً. التغير لن يحدث في ليلة وضحاها، ولكنه يحتاج إلى صبر ومثابرة. يجب أن تستمر الأمة الإسلامية في تذكير العالم بحقوق الفلسطينيين والدعوة لإنهاء الاحتلال وإرساء السلام والعدالة.

عزيزي القارئ، إن تحرك الأمة الإسلامية لدعم المقاومة الفلسطينية في حربها ليس مجرد تعبير عن غضبنا واستنكارنا للظلم الذي يلاقونه، بل هو تجسيد لروح التضامن والوحدة بيننا كمسلمين. دعونا ندفع بقوتنا وصبرنا وعزيمتنا لكي نحقق النصر الذي يستحقه شعب فلسطين، ونهزم القوى الغاشمة التي تحاول تجويعهم، ولنكون أداة لتحقيق العدالة والسلام في فلسطين وفي كل بقاع الأرض ونكون قوى طاغية تزلزل الغرب وترعبهم.

إن التحرك اليوم من أجل دعم المقاومة الفلسطينية هو دفاعاً عن الحق والإنسانية. فلتتحد الأمة الإسلامية ولتقف بجانب الفلسطينيين في معركتهم من أجل استرداد أراضيهم وحريتهم وكرامتهم. لنغير مجرى التاريخ ونصنع مستقبلاً يشهد سلاماً وعدالة حقيقية في فلسطين والمنطقة بأكملها.