انقسام الدولة: تأثيره في الانهيار السياسي والاجتماعي والاقتصادي

انقسام السودان مجلة يا شباب السودانية

مقدمة:

إن انقسام الدولة نتيجة تدخل قوتين متنازعتين يعد من أكثر الظواهر السياسية المدمرة، حيث يؤثر بشكل كبير على الحياة السياسية والاجتماعية لأي دولة.

يُعَدّ فهم تأثير هذه الانقسامات ضروريًا لتجنب الأخطاء المستقبلية والعمل على تعزيز الاستقرار والتوافق في المجتمعات #السودانية وعدم الانصياع للمخطط #الكيزاني الشيطاني الذي يهدف لتمزيق السودان عن طريق اعلان الجيش لحكومة في مناطق سيطرته والذي جاء الرد علية من قبل قوات الدعم السريع بتشكيل حكومة أيضاً في مناطق سيطرتها.

الدوافع والصراعات التي انتجت قرار الحرب والتقسيم:

من ضمنها المصالح الاستراتيجية في #السودان بالنسبة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تشمل السيطرة على موارد الدولة من ذهب ونفط والصادرات. والصراع القبلي لأن الحرب بدأت تتخذ طابع قبلي بالنسبة لأفراد القوتين المتنازعتين.

والمصالح الاقتصادية التي تشمل الصفقات التجارية لصالح الطرفين، والتي أرى من ضمنها التعاقد مع اليمن والسعودية لإرسال مقاتلين لهاتين الدولتين.

الآثار السياسية:

الآثار السياسية المترتبة على قرار تقسيم الدولة واعلان كل مجموعة حكومة في مناطق سيطرتها هي ضعف الهياكل الحكومية، وتفشي الفساد فيها الانقسامات السياسية وانعدام ممارسة الديمقراطية في المنطقتين سوأ كان مناطق سيطرة الدعم السريع او الجيش وتفشي الدكتاتورية وارتفاع صوت السلاح على أصوات السلمية.

ضياع ثورة ديسمبر المجيدة وتوقف جميع المحاكمات، ولن تتم محاسبة قتلة الثوار وسيتوقف ملف تحقيق فض الاعتصام.

الآثار الاجتماعية:

  • تحول الحرب الى حرب قبلية وسيتم تهجير وابادة عشرات الآلاف من المواطنين الذين يتبعون في الأصل الي مناطق سيطرة الجيش او الدعم السريع.
  • ظهور الفجوات بين المجتمعات وترتيبهم على حسب مناطقهم الجغرافية والعرقية.
  • تمزق النسيج الاجتماعي وتفشي العدوانية القبلية وعودة العنصرية بعداء أكبر.

الآثار الاقتصادية:

الآثار الاقتصادية السلبية، منها تدهور الاقتصاد وزيادة حجم البطالة وارتفاع وتيرة الجريمة وشلل تام في الاستيراد والتصدير و انهيار العملة الوطنية اكثر و ضياع موارد البلاد الضخمة التي ستكون نهباً للطامعين.

الصعوبات الاقتصادية التي تنجم عن هكذا تقسيمات:

قفل طرق الصادرات، زيادة حوادث النهب للقوافل التجارية، شلل تام لقطاع السياحة، ارتفاع أسعار السلع واختفاء بعض السلع الأساسية من الأسواق، صعوبة المنافسة للشركات السودانية في الأسواق العالمية.

على الهامش:

تقسيم السودان والطمع في السلطة في ظل هشاشة الدولة هذه سينتج فوضى وفشل في كل النواحي ونتائجه وخيمة وتفاقم الانقسامات والاضطرابات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. يجب أن تعمل المجتمعات الدولية والإقليمية على تعزيز الوعي لدى طرفي النزاع بضرورة العدل والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتحقيق الاستقرار في السودان.

إن الحوار والتعاون والتركيز على القيم السلمية هي السبل الوحيدة للتغلب على الطمع في السلطة والحفاظ على وحدة وتكامل الدولة السودانية.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *