أولا أنقل لكم تحياتي عبر موقع (يا شباب) الذي يوفر منفذاً جديداً في إطلالته خفيف الظل قوي المحتوي سائلين المولي عز وجل التوفيق لكم.
كل التقدير

من خلال العنوان يتبيّن لك عزيزي القارئ معاني كثيره ولكن هُنا أقصد بسيطاً في التعامل بسيطاً في تلقي الفعل وردة الفعل.

بالرّغم من أنّنا نعيش تقدّماً في العديد من الأشياء ونمتلك تسهيلات كبيرة في الحياة، إلاّ أنّنا نعيش في زمن بلغ فيه النّفاق الاجتماعي أوجّه، فخسرنا بذلك قيّم وفضائل كثيرة أهمّها البساطة، لا نقصد هنا بساطة العيش فقط وإنّما البساطة في كل شيء، في العلاقات والتعاملات، البساطة في الروح، الأفكار، الفن، الإنجاز، الكلام والنقد، حتى البساطة في التغيير وفي الحب والأحلام، وباختفائها اختفت معها معاني المحبّة والنبل والإنسانية والعفوية والعلاقات العميقة والضحكات الصادقة، فصرنا نشتاق لكلّ ما هو بسيط بل أن مجرد الحنين لها يشعرنا بفرح داخلي وبلحظات سعادة جميلة، كون البساطة تجمِّل أي شيء تتخلّله أو تمتزج به.

لماذا أصبحنا نفكّر ونخطّط قبل التعامل مع الأشخاص؟ ونعدّ الحسابات حتى صرنا نتمنّى أن نكون مثل الأطفال في تصرّفاتنا، نقوم بكل شيء دون تفكير أو حساب وخوف من أن نفهم عكس ما نريد، يقول الفضيل بن عياض – رحمه الله

إنما تقاطع الناس بالتكلّف، يزور أحدهم أخاه فيتكلّف له فيقطعه ذلك عنه

هكذا ابتعدنا عن البساطة في حياتنا وصعّبْنا الأمور أكثر على أنفسنا، فحُرِمنا من نعمة البساطة وفقدنا نعمة الراحة معها.

الخوف من نقد الناس في حياتنا وفي علاقاتنا أجبر الفرد على ممارسة التكلّف والتصنّع وطغى التعامل الرّسمي وقيود المظاهر، فظهرت البساطة في ثوب السذاجة والتفاهة أحيانا أمّا التأليف والزيف فحذاقة وشطارة، حتى وإن اقتضى الأمر تحوّل الفرد إلى مهرّج أو مُمثّل غالباً ما يكون فاشلا، ولكم أن تتخيّلوا كم أن هذا متعب للنفس، في حين أن البساطة أرقى بكثير من أن تُذوِّب نفسك في شخصية ليست لك ولا تليق بك أساساً.

وفي الختام توخى الحذر من الآراء التي تستمع لها ، بعض الناس يحبونك أكثر وانت محطم

 

التعليقات 2

  1. هدوء

    كلام من ذهب ☺️👌
    فعلاً نحن نفتقد البساطه في جوانب كثيرة من حياتنا و دا شيء متعب جداً جداً..😮‍💨

    الرد

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *