الجبهة النقابية… خطوة واسعة في الاتجاه الصحيح

في يوم ١٧ يوليو ٢٠٢٣م اصدرت لجنة المعلمين السودانيين بيانا تطالب فيه حكومة الامر الواقع دفع اجور العاملين بالدولة. وفي يوم ١٨ يوليو ٢٠٢٣م صدر بيان من الجبهة النقابية مدينا فيه موقف حكومة قادة المليشيات – حكومة الامر الواقع مطالبة فيه دفع اجور العاملين فوراً.

هذا البيان يشير بقوة الي ان قوي العمل قد بدأت بالإمساك بقضاياها بقوة وان الحركة النقابية وعلي الرغم من كبوة الحرب قد شرعت في السير في الاتجاه الصحيح.

المطلوب الان هو توسيع المشاركة في الجبهة النقابية بالانفتاح على تكوين افرعها في الولايات والمدن السودانية كل ولاية ومدينة حسب واقع العمل فيها.

ان توسيع قاعدة المشاركة والتفاف اوسع قاعدة من قوي العمل خلف الجبهة النقابية هو الترياق لتلافي اخطاء الماضي وتجاوز العثرات التي لازمت اداء الاجسام النقابية الأخرى منذ قيام الثورة وحتى الان.

من المهم الا تتحول الجبهة النقابية الي مجرد توقيعات إسفيرية او جسم يرتدي طاقية الاخفاء ولا تعرف عضويته او قيادته، بل الصحيح ان يتحول الي كتلة كبيرة من العاملين في كل موقع عمل وان يتم التصدي للقضايا المطلبية والنقابية دون خوف او وجل وعلي راسها قضية الاجور ووقف الحرب لما فيها من تأثيرات مدمرة علي استقرار العمل وحياة العاملين.

اناشد جميع العاملين في كل موقع عمل سوآءا ًفي القطاع العام او الخاص او القطاع غير المنظم تنظيم انفسهم والانخراط في الجبهة النقابية باي شكل كان وان يجعلوا من الجبهة النقابية منصة دائمة وواسعة للمطالبة بالحقوق النقابية المشروعة للعاملين، فهذا المارد قد انطلق لا لكي يتوقف او يتقزّم بل ليسهم وبقوة في استكمال مسيرة الثورة وفي وسط قعقعة السلاح صوت النقابة لا يخفت.. قد تتغير الادوات والوسائل … لكن المطالب النقابية تظل نفسها … في زمن السلم، كما في زمن الحرب.

وما ضاع حق وراؤه مطالب.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *